انطلق كاتب هذه السطور في مهنة الترجمة العربية منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً. في تلك السنوات، لم يكن الإنترنت متوفراً كما هو اليوم، وكانت مهنة الترجمة تعني أن تمتلك مئات الكتب والمراجع والموسوعات (ومنها ما لا زلت أحتفظ به إلى اليوم)، كما كانت تعني الحديث مع مئات المتخصصين من مختلف المجالات والقطاعات. اليوم، تعوض الشبكة العالمية عن جزء غير قليل من هذه الأساسيات، إلا أن ما لم يتغير منذ تلك السنوات وحتى اليوم هو حاجتنا كمترجمين عرب إلى مرجع جامع وممارسات أكاديمية عصرية في مهنتنا، مهنة التواصل والكلمة والمعرفة.