يعاني الكثير من المترجمين الجدد من عدم القدرة على التمييز بين همزة الوصل وهمزة القطع في أول الكلام. نوضح في ما يلي قاعدة همزتي الوصل والقطع بطريقة مبسطة.
الصورة: دار الحكمة في بغداد
تقول الحكاية إن أبا الأسود الدؤلي مر برجل يقرأ القرآن فوجده يقرأ ويقول: (إن الله بريء من المشركين ورسولِه)، وينطقها بكسر اللام، أي بعطف رسوله على المشركين، فساءه أن تغير القراءة في معنى القرآن، فغدا إلى الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فروى له ما سمع، فتناول الخليفة رقعة وكتب عليها: "الكلمة اسم وفعل وحرف، فأما الاسم فما أنبأ عن المسمى، وأما الفعل، فما أنبأ عن حركة المسمى، وأما الحرف، فما أنبأ عن ما ليس اسماً ولا فعلاً". ثم التفت إلى أبي الأسود وقال: "انحُ هذا النحو يا دؤلي".
وهكذا ولد علم النحو.