أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 أبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد.
التوحد (Autism): هو أحد اضطرابات التطور التي تظهر عادةً عند الأطفال قبل سن 3 سنوات. وتتمثل الصعوبات الأساسية التي يعاني منها مرضى التوحد في ثلاثة مجالات أساسية هي تطوير المهارات الاجتماعية واللغوية والسلوك. وأثبتت الدراسات أنه كلما تم تشخيص مرض التوحد في وقتٍ أبكر كلما ازدادت إمكانية تجنب تطوره. ويصيب التوحد واحداً من كل 68 طفلاً، حيث يعد الذكور أكثر عرضةً بـ 5 مرات للإصابة به من الفتيات. ولا يوجد أي دليل علمي على دور سلوك الوالدين قبل الحمل أو خلاله أو بعده في إصابة الأبناء بمرض التوحد.
واخترنا اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، التركيز على بعض المزايا والإمكانات الاستثنائية التي يتمتع بها الأشخاص المصابين بمرض التوحد:
- تعلم القراءة في وقتٍ مبكر أو ما يعرف بفرط القراءة
- امتلاك ذاكرة استثنائية
- التعلم والتفكير بصرياً
- قدرة أكبر على التفكير المنطقي
- التفوق في مجالات أكاديمية مثل العلوم والهندسة والرياضيات باعتبارها علوم تعتمد على التفكير المنطقي ولا تتطلب الكثير من التفاعل الاجتماعي.
- ملاحظة التفاصيل الدقيقة
- الأمانة المطلقة والموثوقية
- القدرة على التركيز لفترات طويلة في الأمور التي تجذب انتباههم
- الميل للتنظيم وإنجاز المهام الموكلة بشكلٍ مثالي
- قدرة استثنائية على حل المشكلات بطرقٍ فريدة
ويجدر الذكر أنه لا يتوفر حتى يومنا هذا علاج واحد لجميع المصابين بمرض التوحد، إذ تتنوع العلاجات التي يُمكن اعتمادها في البيت أو المدرسة بشكلٍ كبير، إلا أن أشهرها يشمل العلاج السلوكي وعلاج أمراض النطق واللغة والعلاج التربوي التعليمي والعلاج الدوائي. ولا توجد طريقة مثبتة للوقاية من مرض التوحد، إلا أن التشخيص المبكر يساعد على تنمية وتحسين سلوك المصابين.
