خالد جابر - مترجم في بيت المحتوى
تشغل كتابة المحتوى مكانة هامة بين أبرز التخصصات في يومنا الحالي، ويتسم هذا المجال بالتنوع والضخامة، لذلك يواجه العديد من الأشخاص صعوبةً في دخوله على الرغم من امتلاكهم للمؤهلات التي تخولهم لكتابة محتوى ناجح.
وعلى الرغم من عدم وجود طريقة محددة لكتابة محتوى عالي الجودة إلا أن هذه النصائح يمكن أن تساهم في تحسين جودة وكمية المحتوى المكتوب:
- كتابة العنوان الرئيسي
يحدد العنوان الرئيسي ما إذا كان الجمهور سيتابع قراءة المقال أو لا، حيث يسهم العنوان المميز والجذاب في استقطاب المزيد من القرّاء. ويُنصح بمراعاة فكرة أن الجمل الأولى من المقال هي التي تحدد نجاحه أو فشله؛ لذلك يُعد اختيار عنوان مناسب قبل كتابة المحتوى أمراً ضرورياً لنجاح المقال. - البحث قبل البدء بالكتابة
تندرج أهمية البحث من ضرورة الحفاظ على تدفق أفكار كتابة المحتوى الجديدة بسلاسة. ولا يُفضل البدء بكتابة المحتوى بعد الانتهاء من البحث مباشرةً بل يَنصح الكتّاب بالانتظار والتفكير بشكل عميق بنتائج البحث وتجميع الأفكار والبدء بعدها. ومن المفيد وجود أوراق ملاحظات بالكلمات المفتاحية والمؤشرات الرئيسية عن الفكرة إلى جانب الأفكار الإضافية التي يجب أن يتضمنها المحتوى. وتسهم عملية البحث في زيادة المعلومات وتعزيز إدراك الكاتب عن الموضوع والتي بدورها تؤدي إلى تسلسل تدفق الأفكار وكتابة محتوى مميز وفريد
. - كتابة حبكة تجذب القارئ
من المهم جذب القارئ بعد العنوان مباشرة ونقله بسلاسة نحو الفكرة الرئيسية الأولى، وذلك باستخدام الجملة المفتاحية لأنها تحدد ما إذا كان القارئ سيتابع قراءة المحتوى. ويُمكن استخدام العديد من الأنماط للبدء بكتابة المحتوى بعد العنوان، حيث يسهم الأسلوب الفريد والإبداعي بجذب القارئ ودفعه لمتابعة القراءة - التركيز على الفكرة الرئيسية للمحتوى
يُنصح كتّاب المحتوى بالكتابة عن الفكرة المطروحة في كل فقرة دون الخروج عن موضوعها، ويمكن التطّرق إلى بعض الأمور ذات الصلة بالفكرة الرئيسية مع التأكد من عدم الخلط بين الأفكار المختلفة في الفقرة ذاتها، لأنها ستتسبب في قطع تسلسل أفكار القارئ وضعف الحبكة مما يؤدي إلى ضعفٍ في المحتوى
. - اختيار ألفاظ وتراكيب مناسبة
من الجيد أن يتعرف الكاتب على الفئة المستهدفة التي ستقرأ المحتوى قبل البدء بكتابته، حيث يُعد اختيار الألفاظ والتراكيب بعناية أمراً مهماً في عملية كتابة المحتوى وإلا ستتسبب بعض تلك الألفاظ في عدم فهم القارئ للمحتوى. وعلى سبيل المثال: عند كتابة الأخبار الصحفية أو المقالات لا يُحبذ استخدام الألفاظ المعقدة والعلمية؛ لأن قرّاء هذا النوع من المحتوى يحتمل أن يكونوا مختصين أو لا خبرة لديهم، وعند كتابة المقالات العلمية يُفضل عدم استخدام الألفاظ والتراكيب البسيطة والسطحية؛ لأن أغلب قرّاء هذه المقالات إما علماء أو مثقفين. - التفكير الإبداعي والمبتكر
تعتمد كتابة المحتوى على ثلاث عوامل رئيسية تتمثل في الموضوع والفكرة والعرض، حيث يتم اختيار الموضوع والفكرة غالباً من قِبل العملاء وتترك حرية العرض لكاتب المحتوى. وتُعد منهجية العرض العامل الرئيسي للمحتوى المميز والفريد بفضل اللمسات والطريقة التي يتبعها الكاتب، ويؤيد الكُتّاب دوماً فكرة إحداث فرق في عالم كتابة المحتوى. - التدقيق وتجنّب الأخطاء
تتسبب الأخطاء الإملائية في قطع سلسلة الأفكار لدى القارئ وتراجعه عن قراءة المحتوى، لذلك يُعد الحرص على مراجعة ما تم كتابته دوماً وتدقيقه أمراً أساسياً لتفادي الأخطاء النحوية والإملائية والأخطاء المتعلقة بتسلسل الأفكار وتنسيق النص.